للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويجد القارئ في التعليقات أمثلة أخرى، ولولا ما أعان الله تعالى عليه ووفق، من مراجعة الاصول التي ينقل عنها البرهان: لما تيسر كشف هذا ولا غيره من الفوائد التي يجدها القارئ في هذه الحواشي.

أسال الله تعالى التوفيق في الامور كلها.

و وصف النسخة شكلا ومضمونا: وصف النسخة شكلا: أولى ما يقدم الكلام فيه: التنبيه إلى تميز خط الامام البرهان الحلبي عن خط العلامة ابن الاسكندري صاحب النسخة الاول، كي يطمئن القارئ إلى عدم تداخل كلام الرجلين وضياع شئ من فوائد البرهان.

١ " - إن خطا البرهان السبط يتميز كل التميز عن غيره، بقلمه، وبقاعدة خطه، وبكتابته الدقيقة، بخلاف خط ابن الاسكندري.

وما كنت أشتبه بشئ، من هذا القبيل، والحمد لله.

٢ " - وطريقة البرهان في الربط بين الترجمة أو الكلمة منها، وبين ما يريد أن يكتبه عليها: - إما أن يكرر الكلمة أو الاسم على الحاشية ثم يكتب ما يريد.

- وإما أن يضع لحقا إلى جهة اليمين أو اليسار فوق الكلمة التي يريد التنبيه إلى ما فيه.

وحينئذ لا يكررها.

- وقد يكتب كلمة: حاشية، أو يختصرها بحرفين، أو طرف حرف الشين، وينقطها، وقد لا ينقطها: حش، ش، س.

٣ " - وغالبا ما يختم حاشيته بدائرة منقوطة الوسط، وقد لا ينقطها، وهي عائة المحدثين حين يكتبون نسخهم من كتب السنة، يختمون الحديث بدائرة، فإذا فرغوا من النسخ وقابلوا ما نسخوه، وضعوا نقطة وسط هذه الدائرة، علامة على أنهم قابلوه.

فكان البرهان كان يفعل ذلك علامة على فراغه من كتابة الحاشية، وعلى تمامها، أو: على أنه أعاد النظر في قرائتها وصياغتها.

٤ " - وهو يستعمل قواعد المحدثين في ضبط ما يكتب ويقيد، فكثيرا ما يضع علامة إهمال الراء والسين، والحاء والعين، ويكرر كتابة الكلمة التي تضطرب كتابتها معه، ويكتب فوقها: بيان.

٥ " - وقد ازدحمت حواشي بعض الصفحات بكتاباته وإفاداته، ولولا دقة قلمه وكتابته لما اتسعت بعض الصفحات لبعض حواشيها.

٦ " - وساعده ذلك على أن يكتب بعض إفاداته خلال الاسطر، وتحت الكلمة الواحدة، مما الزمني التأني الشديد في استخراج كلماته الدقيقة من ثنايا حروف الكلمات، خشية أن يفوتني شئ منها.

٧ " - نعم بعض يسير من حواشيه بقلم غليظ، فكأنه رحمه الله كتب أول أمره تعليقات قليلة على الكتاب، حين كان يرجع گليه بين الفينة والفينة، فيكتب ما يرى حاجة گليه، ثم تبلورت له فكرة التوجه للكتابة عليه بكامله.

<<  <  ج: ص:  >  >>