فنقلهم ورمز فوق كل واحد منهم رمز من روى عنه، وغالبهم من شيوخ النسائي، وواحد من شيوخ مسلم، وواحد من شيوخ أبي داود.
وجاء في آخر النسخة فوائد بخطه أيضا ٧ أثبتها بنصها لفائدتها.
قال رحمه الله: " وجدت بخط الامام الحافظ أبي الربيع الياسوفي
١- ما نصه حرفا بحرف: كتب الامام محمد بن الفضل التيمي ما صورته على المجلد الثاني من " معجم الطبراني الكبير "، وقف الملك نور الدين الشهيد
بالمدرسة؟ - الحنفية بدمشق، ومنها قرأت وسمعت: قال البخاري رحمه الله: آفة أصحاب الحديث الشره.
يعني: أنهم
يولعون- بالاكثار من السماع والرواية، ويجمعون بين الغث والسمين، وقلما يميزون رواياتهم بين الصحيح والسقيم،
ولا يخذون- ما ثبت سنده، ويتركن ما زيف رواته.
وكان الطبراني رحمه الله ممن عني بالاكثار، فكان يورد في تصانيفه
ما لا يثبت- عند السبر والامتحان، ولا يقتصر على روايات أهل الاتقان، بل يجمع بين ااروى والنعام.
وذكر فى هذا الكتاب إحاديث فيها قرض
٢- جماعة من الصحابة رضوان الله عليهم، وطعن على قوم من بني أمية، وثلب لخلفاء بني العباس، وهذا - وإن كان محالا على قوم، ورواية عن جماعة - فال يرخص يه أن يورد في الكتاب ما فيه مغمز هم،
وليته- اقتصر على المشهور، واترز من الشواذ التي وردت عن أقوام غير معدلين، وطوائف بمذاهب السوء
معروفين) .
فالصواب: أن يعتمد على الثابت مما أورده، ولا يعتمد على ما لا يثبت من ذلك، وإن كان ما أورده من الشواذ منسوبا إلى غيره وهو منه برئ.
وكتب العبد محمد بن الفضل بخطه.
نقله منه كما شاهده حرفا بحرف سليمان بن يوسف.
ومنه كذلك إبراهيم سبط ابن العجمي ".
ومنه كذلك محمد عوامة الحلبي الاصل، المدني الاقامة، غفر الله له.
وما بين الهلالين كلمات زدتها من عندي لربط الكلام، وقد لصق ورقة صغيرةفوقها الترقيع صفحة المخطوطة الاصلية.
وأقول: إن هذه فائدة عظيمة، تحتاج إلى دراسة تاريخية: لم قال الامام البخاري رحمه الله هذه الكلمة التي تصور آفة من آفات الرواة الجماعين، وإلى دراسة اصطلاحية، وعقدية.
فرحم الله أئمتنا، ما أوجز كلماتهم، وما أجمعها للفوائد.
ونحو كلمة البخاري هذه، كلمة لشيخه الامام يحيى بن معين رحمه الله، فقد روى عنه ابن الجنيد في " سؤالاته "
٦٢- قال: " مسمعت يحيى بن معن يقول: ما أهلك الحديث أحد ما أهلكه أصحاب الاسناد.
يعني: الذين يجمعون المسند، أي يغمضون في الاخذ من الرجال ".