لتعيين مرتبة الرقم، هل هو في مرتبة العشرات أو المئات أو الآلاف، ولا يضعون فوقه شيئا إذا كان في مرتبة الآحاد.
لذلك كتب المصنف تاريخ وفاة أحمد بن المنذر بن الجارود: ٢ ٣
٢٣٠) ، وأحمد بن فضالة النسائي: ٧؟ ؟ ؟،
٢٥٧) .
وقد لا يضع الاصفار فوق رقم المئات، كما كتب تاريخ وفاة أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان: ٨؟ ٢
٢٥٨) .
وقد لا يضع أصفارا أبدا، كما كتب تاريخ وفاة أحمد بن المقدام العجلي: ٣؟ ٢، وهذا - عى كثرته - أقل من سابقيه.
وقبل الفراغ من الكلام عن هذه
الطرفة- لا بد من التنبيه إلى أنهم قد يضعون الصفر عن يمين الرقم - ولو وقع بين رقمين -، وقد يجعلونه صفرا مستديرا صغيرا، كرقم الخمسة عندنا، أو كالسكون.
وقد كتب الارقام على هذا الوصف العلامة ابن الاسكندري صاحب نسخة البرهان السبط، والبرهان نفسه.
فقد كتب ابن الاسكندري تاريخ وفاة أحمد بن محمد بن ثابت ابن شبويه هكذا: ٢٣٠، يريد: ٢٣٠، ووفاة أحمد بن محمد بن موسى مردويه:؟ ٢٣٠، يريد: ٢٣٥.
ومثله تاريخ وفاة أبان بن عثمان بن عفان:؟ ١٠، يريد: ١٠٥، في أمثلة أخرى.
وكتب السبط تاريخ وفاة أحمد بن أبي عبيد الله السليمي:؟ ؟ ٢، ٢٤٠، ووفاة عبد الكريم بن أبي المخارق: ١٢٠٧، يريد: ١٢٧.
وهذا قليل في كتابتهما، وأكثر ما كتباه على طريقتنا.
وكنت أظن أن هذه الطريقة قد انقرضت منذ زمان، لكني رأيت منذ أيام العبد الصالح العالم الزاهد الشيخ محمد زكريا المرغيناني الاصل، المدني المهاجر، حفظه الله تعالى بخير وعافية، قد حبس نسخته من شرح العيني على البخاري، وأرخ ذلك هكذا: ١٠؟ ١.
فعلمت أن لذلك الاصطلاح بقية.
١٥ " - وقد قرئت النسخة على مصنفها مرات، ولا ريب أنه كان يرى حاجة لاستدراك وتصحيح، وإلحاق ... فكان يفعل ذلك، لكنه لم يكن يؤرخ شيئا من ذلك إلا مرة واحدة، حين أضاف ترجمة مجاهد بن رباح فارخها بقوله: " الحق سنة ٤٣ " أي: بعد السبعمائة، وقد انفرد كتابنا هذا بها عن " تهذيب " المزي، و " تذهيبه ".
" خلاصته "، وكتابي ابن حجر.
فتكون إضافتها بعد ثلاث وعشرين سنة من تاريخ تأليف الكتاب.
والحمد لله رب العالمين.