في مصر ولم يصف الهرم.
إن أنصار الجديد سيلقون مشقة وعسراً في حل هذه
المشكلة ولا بد من حل هذه المشكلة. . .
لقد سئمنا من جهل طه وسخافة رأيه وخلطه بين طبائع الناس وخصائص
الأزمنة، فما زاد المتنبي على أن ذكر في شعره لفظ - الهرمين - كما ذكر امرؤ القيس لفظ - قيصر - فهذا من ذاك.
والعجب أن الشيخ كثيراً ما يضع رأسه في موضع ثم لا تكون إلا وثبة فإذا
رجلاه في موضع رأسه.
قال في صفحة ١٤٨: "ونحن نقبل أن امرأ القيس هو
أول من قيد الأوابد وشبَّه الخيل بالعصي والعقبان وما إلى ذلك، ولكنا نشك
أعظم الشك أن يكون قد قال هذه الأبيات التي يرويها الرواة".
وهنا كما ترى عقل الشيخ، ثم وثب إلى صفحة ١٥٥ فإذا هو يقول عن
عمرو بن قميئة الشاعر: " لميئعرف من أمره شيء إلا اسمه كما لم يعرف من
امرئ القيس ولا من أمر عبيد إلا اسمهما".
وهنا كما ترى حذاء الشيخ في مكان رأسه؛ وإلا فهل كان اسم امرئ
القيس هو الذي قيد الأوابد واخترع كل تلك المعاني؟
الحق أن طه حسين للأدب العربي كالكسوف والخسوف. . . يحجب حتى
نور الشمس وحتى نور القمر.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute