للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الله صلى الله عليه وسلم، والله أعلم.

فائدة

في ((الفتح)) (ص١٩٣ج١) : وقد قلنا غير مرة: إن الاحتمالات العقلية لا مدخل لها في الأمور النقلية، ولو استرسل فيها مسترسل، لقال: يحتمل أن يكون (وذكر مثالاً) ، ثم قال: فيخرج بذلك إلى ما ليس بمرضي. أهـ.

فائدة

وفي ((الفتح)) (ص٥١١ج٢) : أن الدمياطي أفاد أن ابتداء دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على قريش بالقحط كان بمكة قبل الهجرة حين طرحوا على ظهره سلا الجزور، وقد دعا عليهم، أيضاً- بعد الهجرة، كما في حديث أبي هريرة المذكور في الباب الثاني من صلاة الاستسقاء (ص٤٩٢) من المجلد المذكور.

قال: ولا يلزم من ذلك اتحاد هذه القصص؛ إذ لا مانع أن يدعو عليهم بذلك مراراً، والله أعلم. اهـ بتصرف.

وقد أقر ابن جرير- رحمه الله- كلام الدمياطي؛ أن ابتداء دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على قريش بالقحط كان حين طرحوا سلا الجزور على ظهره، والذي رأيته في ((البخاري)) : أنه لم يدع عليهم بذلك، بل قال: ((اللهم عليك بقريش ثلاثاً)) ثم سمى سبعة أشخاص قتل أكثرهم في بدر، وألقوا في القليب.

وعليه: فالظاهر أن الدعاء عليهم بالقحط بعد الهجرة؛ كما هو صريح حديث أبي هريرة أو ظاهره.

<<  <   >  >>