كيف كان ينشأ في بيته؟ ثم كيف يتعلم في مدرسته؟ ثم كيف كان يتوجه في عمله بعد التخرج من الجامعة، أو عندما يبلغ أشده ويتوجه إلى الحياة العملية جندياً في تلك الجيوش التي تفتح البلدان التي تسمى المستعمرات.
كان الطفل في ذلك الوقت ينشأ وحوله جو من الأفكار منبتها الاستعمار، أي المناخ الاستعماري الذي تكوَّن في أوربة وفي أمريكة على حدٍّ سواء، وفي الاتحاد السوفييتي قبل الثورة أيضاً. هذا المناخ الاستعماري هو الذي كان ينشأ فيه الطفل منذ ولادته، نشأة لا يبدو معها غريبا في هذا المناخ الذي كان يسود العالم المتحضر " أن يقوم من فرنسا كاتب قصصيى كبير في أواخر القرن الماضيى هو (جلفرن)، ليكتب عن ملحمة لا تمت بصلة إلى بطولة الفرنسيين أو بطولة الجيش الفرذسي، هي ملحمة عنوانها (ميشال ستروجوف)، بل تتصل بفتح روسيا للبلاد الإسلامية في بخارى.
وكانت قصة غريبة فعلاً، إن دلت على شيء فإنما تدل على سيادة المناخ الاستعماري شرق البلاد وغربها، ذلك