أكبر فصل كتبه إنسان لحياة النبي - صلى الله عليه وسلم - أو (برناردشو) أو (توماس كارليل). أما الجموع الغفيرة من الناس فلا تصبر لتدليلنا المنطقي أن الله واحد لا شريك له، وأن النبي رسوله، وأن هذا الدين صحيح. لقد أصبح هذا كله مسلمات. أما بالنسبة للآخرين، فإن كان من النخبة فيمكن أن يدركه من خلال كلامنا، وهو في الحقيقة لا ينتظر كلامنا، بل ينصرف بجهده الخاص إلى هذا النبع من النور، ويشعر بأن الإسلام فعلاً حقيقة منزلة من السماء.
أما الجموع الغفيرة، أما مئات الملايين من البشر، الذين تخصهم رسالة المسلم في هذا الثلث الأخير من القرن العشرين، فهي تقول دعونا نلمس، وقولها آتٍ من كونها نشأت على ما يسمى المنطق العملي أو كما يقول المسيحي منطق القديس (توما). فـ (توما) هذا حينما رجع المسيح بعد أربعين يوماً إلى الحواريين قال لهم إنني عدت من السماء ... إلخ. ورفعتني الملائكة ... إلخ فسأله (توما) وأين آثار الصليب على يديك وعلى