سَمِعَ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيَّ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيَّ، وَحُمَيْدًا الطَّوِيلَ، فِي خَلْقٍ كَثِيرٍ، وَكَانَ ثِقَةً ثَبَتًا حَافِظًا.
حَدَّثَ بِبَغْدَادَ فَحُزِرَ مَجْلِسُهُ بِسَبْعِينَ أَلْفًا، وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: مَا رَأَيْتُ رَجُلا قَطُّ أَحْفَظَ مِنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْخَلالُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنِي جَدِّي، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي الطَّيِّبِ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ، وَقِيلَ لَهُ: إِنَّ هَارُونَ الْمُسْتَمْلِي يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْكَ فِي حَدِيثِكَ، فَدَخَلَ هَارُونُ، فَقَالَ: يَا هَارُونُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَدْخُلَ عَلَيَّ فِي حَدِيثِي، فَاجْهَدْ جَهْدَكَ، لا رَعَى اللَّهُ عَلَيْكَ إِنْ رَعَيْتَ، أَحْفَظُ ثَلاثَةً وَعِشْرِينَ أَلْفَ حَدِيثٍ، لا أَقَامَنِي اللَّهُ إِنْ كُنْتُ لا أَقُومُ بِحَدِيثِي.
آخِرُ كِتَابِ الْحُفَّاظِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute