مَكَانِهِ، وَأَجْلَسَ أَبَا الْفَضْلِ فِيهِ، وَلَمْ يَكُنِ ابْنُ مَعْرُوفٍ يَعْرِفُ أَبَا الْفَضْلِ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ ابْنُ الْمُظُفَّرِ، وَقَالَ: أَيُّهَا الْقَاضِي هَذَا الشَّيْخُ مِنْ وَلَدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَهُوَ مُحَدِّثٌ، ثُمَّ قَالَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ وَالِدُ هَذَا الشَّيْخِ، وَحَدَّثَنَا فُلانٌ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَحَدَّثَنَا فُلانٌ عَنْ جَدِّهِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، وَلَمْ يَزَلْ يَرْوِي لِكُلِّ وَاحِدٍ، مِنْ آبَاءِ أَبِي الْفَضلِ حَدِيثًا، حَتَّى انْتَهَى إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَهْ «أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيُّ»
سَافَرَ الْبِلادَ، وَكَتَبَ الْكَثِيرَ وَصَنَّفَ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُقْرِئِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَطَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ السَّمَرْقَنْدِيُّ يَقُولُ: كُنْتُ أَسمَعُ أَبَا الْعَبَّاسِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَافِظَ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ، وَسَأَلْتُهُ يَوْمًا: كَمْ يَكُونُ سَمَاعُ الشَّيْخِ؟ فَقَالَ: يَكُونُ خَمْسَةَ آلافٍ مِنْ.
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ «أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ النَّيْسَابُورِيُّ»
كَتَبَ الْكَثِيرَ، وَصَنَّفَ الْكَثِيرَ، وَكَانَ أَحَدَ الْحُفَّاظِ الْمُتْقِنِينَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute