* وكان بعض المصرين على الخمر يكنى أبا عمرو، فنام ليلة وهو سكران، فرأى في منامه قائلاً يقول له:
جد بك الأمر أبا عمرو ... وأنت عاكف على الخمر
تشرب صهباء صُراخيّةً ... سال بك السيل ولا تدري
فاستيقظ منزعجًا، وأخبر من عنده بما رأى، ثم غلبه سكره فنام، فلما كان وقت الصبح مات فجأة!
* وحكى عن بعض السماسرة: قالوا له عند الموت: قل لا إله إلا الله، فجعل يقول: ثلاثة ونصف أربعة ونصف!
* وقيل لآخر: قل لا إله إلا الله. فجعل يقول: الدار الفلانية أصلحوا فيها كذا، والجنان الفلاني اعملوا فيها كذا!
أيها المذنب! حاسب نفسك .. واصدق في محاسبتها .. وبادر إلى التوبة قبل فوات الأوان .. وتذكر الموت .. وتذكر أن المعاصي والذنوب طريق إلى سوء الخاتمة ..
فاسع أيها المسكين إلى صلاح باطنك وظاهرك .. فإن الموت زائر قريب .. ومن خاف جد وهرب .. فاهرب من الذنوب إلى غفار الذنوب .. وابدأ حياة جديدة؛ مفتتحة بالتوبة .. ومختومة بالعمل الصالح .. عسى أن تكون من الناجين .. والسالمين من سوء الخواتيم ..
والحمد لله تعالى أبدًا ودائمًا .. والصلاة والسلام على النبي والآل والأصحاب ..