للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

من لو أقسم على الله لأبره" قال ذلك لما قال أنس بن النضر: أتكسرُ (١) ثنية الربيع؟ قال: لا والذي بعثك بالحق لا تكسر سنها. فقال: "يا أنس كتابُ. الله القصاص"، فرضي القوم وعفوا، فقال صلى الله عليه وسلم: "إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره".

٢٧٢ - وقال: "ربَّ أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره" رواه مسلم (٢) وغيره.


= السن، حديث (٤٥٩٥) . والنسائي (٨/٢٤) ، القسامة، باب القصاص في السن، وباب القصاص من الثنية. والترمذي (٥/٦٩٣) ٥٠ - كتاب المناقب، ٥٥ - باب مناقب البراء بن مالك، حديث (٣٨٥٤) . وابن ماجه (٢/٨٨٤) ، ٢١ - كتاب الديات، ١٦ - باب القصاص في السن، حديث (٢٦٤٩) . وأحمد (٣/١٢٨، ١٦٧) كلهم من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه -.
(١) في النسخ المطبوعة: "نكسر بالنون" وهو تصحيف.
(٢) (٤/٢٠٢٤) ، ٤٥ - باب فضل الضعفاء والخاملين حديث (١٣٨) ، و (٤/٢١٩٠) ، ٥١ - كتاب الجنة، حديث (٤٨) في الموضعين عن سويد بن سعيد، حدثني حفص بن ميسرة عن العلاء عن عبد الرحمن عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعاً وسويد بن سعيد، قال فيه الذهبي: كان يحفظ لكنه تغير الكاشف (١/٤١١) . وقال الحافظ: صدوق في نفسه إلاَّ أنه عمي فصار يتلقن، التقريب (١/٣٤٠) .
وقد رواه مسلم في الموضع الثاني في الشواهد، وله متابعة رواها الحاكم في "المستدرك" (٤/٣٢٨) ، والطحاوي في مشكل الآثار (١/٢٩٢) . وأبو نعيم من طريق إبراهيم بن حمزة الزبيري، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد الله، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعاً.
ورواها أبو نعيم في الحلية (١/٧) بهذا الإسناد إلاَّ أنه قال: عن كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة، قال الحاكم عقب هذا الحديث: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
قال الشيخ الألباني - حفظه الله - معلقاً على الحاكم والذهبي:
قلت: وفيه نظر؛ فإن المطلب ابن عبد الله صدوق كثير التدليس كما في التقريب، وقد عنعنه، وكثير بن زيد، وهو المدني.
قال الحافظ: صدوق يخطئ تخريج أحاديث مشكلة الفقر (ص ٧٩) . =