للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

من أفراد مسلم (١) .

٢٧٤ - وقد روى في قوله: "إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره" (٢) أنه قال: "منهم البراء بن مالك" (٣) .

٢٧٥ - وكان البراء إذا اشتدت الحرب بين المسلمين والكفار يقولون: يا براء، أقسم على ربك. فيقسم على الله فينهزم الكفار. فلما كانوا على قنطرة بالسوس قالوا: يا براء أقسم على ربك. فقال: يا رب أقسمت عليك لما منحتنا أكتفاهم وجعلتني أول شهيد. فأبر الله قسمه فانهزم العدو واستشهد البراء بن مالك يومئذ. وهذا هو أخو أنس بن مالك، قتل مائة رجل مبارزة غير من شرك في دمه، وحمل يوم مسيلمة على ترس ورمي به إلى الحديقة حتى فتح الباب (٤) .

٢٧٦ - والإقسام به على الغير أن يحلف المقسم على غيره ليفعلن كذا؛ فإن حنثه ولم يبر قسمه فالكفارة على الحالف لا على المحلوف عليه


(١) سبق تخريجه (ص ٩٢) رقم (١) .
(٢) سبق تخريجه (ص ٩٣) رقم (٢) .
(٣) البراء بن مالك بن النضر بن ضمضم الأنصاري النَّجاري البطل الكرار صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخو خادم النبي صلى الله عليه وسلم، شهد المشاهد كلها إلا بدراً، وشهد وقعة اليمامة، مات سنة ٢٠. ترجمته في أسد الغابة (١/٢٠٦) ، والإصابة (١/١٤٧) ، وتاريخ الطبري (٣/٢٠٩) ، وسير أعلام النبلاء (١/١٩٥) .
(٤) أخرجه خليفة في تاريخه ص ١٠٩ من طريق ابن إسحاق معضلاً ومن طريق الأنصاري عن أبيه عن ثمامة عن أنس رضي الله عنه، ولم نقف لأبيه على ترجمة ولعله عن عمه ثمامة.
وعلى كل حال، فالأنصاري هو عبد الله بن المثنى وهو صدوق كثير الغلط، فالأثر ضعيف لا يثبت - والله أعلم -.