للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

٢٨٢ - فهذا سؤال الله تعالى بأسمائه وصفاته، وليس ذلك إقساماً (١) عليه، فإن أفعاله هي مقتضى أسمائه وصفاته، فمغفرته ورحمته من مقتضى اسمه الغفور الرحيم، وعفوه من مقتضى اسمه العفو. ولهذا لما قالت عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم: إن وافقتُ ليلة القدر ماذا أقول؟ قال: "قولي: اللهم إنك عفوٌّ تحب العفو فاعف عني" (٢) .

٢٨٣ - وهدايته ودلالته من مقتضى اسمه الهادي، وفي الأثر


= (١٠٣٥٢) . وابن حبان كما في الموارد (ص ٥٨٩) رقم ٣٢٧٢) . والحاكم (١/٥٠٩) كتاب الدعاء.
من طريق فضيل بن مرزوق، حدثنا أبو سلمة الجهني عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب أحداً قط هم ولا حزن"، "فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك عدل فيَّ فضاؤك أسألك بكل اسم هو لك ... " الحديث، وللحديث شاهد عن أبي موسى الأشعري أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (ص ١٣٣) . حديث (٣٤١) بإسناد لا بأس به عن فياض بن غزوان عن عبد الله بن زبيد عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال الشيخ الألباني - بعد بحث نفيس -: "وجملة القول: أن الحديث صحيح، من رواية ابن مسعود وحده، فكيف إذا انضم إليه حديث أبي موسى - رضي الله عنهما - وقد صححه شيخ الإسلام ابن تيمية في كتبه، وتلميذه ابن القيم وقد صرح بذلك في أكثر كتبه منها "شفاء العليل" (ص ٢٧٤) ".
(١) في خ: "إقسام" وهو خطأ.
(٢) صحيح: أخرجه الترمذي (٥/٥٣٤) ، ٤٩ - كتاب الدعوات، باب ٨٥ حديث (٣٥١٣) . وابن ماجه (٢/١٢٦٥) ، ٣٤ - كتاب الدعاء، ٥ - باب الدعاء في حديث (٣٨٥٠) . وأحمد (٦/١٧١، ١٨٢، ١٨٣، ٢٠٨، ٢٥٨) كلهم من طرق صحيحة، إلى كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة عن عائشة - رضي الله عنها -. وأحمد والحاكم (١/٥٣٠) ، كتاب الدعاء عن أبي النضر، ثنا الأشجعي عن سفيان الثوري عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عند أحمد (٦/٢٥٨) وعند الحاكم عن سليمان بن بريدة عن عائشة.
وعند أحمد وحده عن يزيد وعن علي بن عاصم كليهما عن الجريري عن عبد الله بن بريدة، فالحديث صحيح.