للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

٢٨٩ - ومنه قول الخليل في آخر دعائه (٣٤: ٣٩) : {إن ربي لسميع الدعاء} ، ومنه قوله تعالى (٩: ٤٧) : {وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ} ، وقوله (٥: ٤١) : {وَمِنْ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ} أي يقبلون الكذب ويقبلون من قوم آخرين لم يأتوك (١) أي لم يأتك أولئك الأقوام، ولهذا أمر المصلي أن يدعو بعد حمد الله بعد التشهد المتضمن الثناء على الله سبحانه.

٢٩٠ - وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمن رآه يصلي ويدعو ولم يحمد ربه ولم يصل على نبيه فقال: "عَجِلَ هذا" ثم دعاه فقال: "إذا صلى أحدكم فليبدأ بحمد الله والثناء عليه وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم وليدع بعد بما شاء" أخرجه أبو داود (٢) والترمذي (٣) وصححه.


= وابن ماجه (٢/١٢٦١) ٣٤ - كتاب الدعاء، حديث (٣٨٣٧) . وأحمد (٢/٣٤٠، ٣٦٥، ٤٥١) .
والنسائي (٨/٢٣١) ، كتاب الاستعاذة، باب الاستعاذة من نفس لا تشبع، كلهم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
والنسائي (٨/٢٢٣) ، كتاب الاستعاذة، باب الاستعاذة من قلب لا يخشع، والترمذي (٥/٥١٩) حديث (٣٤٨٢) وقال هذا حديث حسن صحيح غريب.
وأحمد (٢/١٦٧، ١٩٨) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -. وأحمد أيضاً - (٣/١٩٢، ٢٥٥، ٢٨٣) من حديث أنس - رضي الله عنه -.
(١) انظر ص ١٠١ حاشية (١)
(٢) سقط من: ز، ب من قوله: "أي يقبلون" إلى "لم يأتوك".
(٣) أبو داود (٢/١٦٢) ، كتاب الصلاة، ٣٥٨ - باب الدعاء حديث (١٤٨١) . والترمذي (٥/٥١٧) ، ٤٩ - كتاب الدعوات، باب ٦٥، حديث (٧٤٧٧) . والنسائي (٣/٣٨) كتاب السهو، باب التمجيد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. وأحمد (٦/١٨) كلهم من حديث فضالة بن عبيد. ورجاله ثقات إلا حميد بن هانئ قال فيه الذهبي: ثقة. وقال الحافظ: لا بأس به. فهو صحيح أو من أعلى درجات الحسن.