للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

٩٣٩ - وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا قام أحدكم إلى صلاته فلا يبصقن قبل وجهه فإن الله قبل وجهه، ولا عن يمينه فإن عن يمينه ملكاً، ولكن عن يساره وتحت قدمه" (١) وهذا الحديث في الصحيح من غير وجه.

٩٤٠ - وهو سبحانه فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه، ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته، وهو سبحانه غني عن العرش وعن سائر المخلوقات لا يفتقر إلى شيء من مخلوقاته، بل هو الحامل بقدرته العرش وحملة (٢) العرش.

٩٤١ - وقد جعل تعالى العالم طبقات، ولم يجعل أعلاه مفتقراً إلى أسفله، فالسماء لا تفتقر إلى الهواء، والهواء لا يفتقر إلى الأرض، فالعليّ الأعلى ربُّ السموات والأرض وما بينهما الذي وصف نفسه بقوله تعالى (٣٩: ٦٧) : {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} أجل وأعظم وأغنى وأعلى من أن يفتقر إلى شيء بحمل أو


(١) أخرجه البخاري في عدد من المواضع، منها في ٨ - كتاب الصلاة، ٣٣ - باب حك البزاق باليد في المسجد، حديث (٤٠٥) ، (٤٠٦) . و ٣٤ - حك المخاط بالحصى من المسجد، (٤٠٨) ، (٤٠٩) ، وحديث (٤١٧) عن أبي هريرة، وابن عمر، وأنس، رضي الله عنهم. ومسلم (٤/٢٣٠٣) ، ٥٣ - الزهد، حديث (٧٤) من حديث جابر (٣٧٠٧) ، ٥ - المساجد ١٣ - باب النهي عن البصاق، حديث (٥٠) عن ابن عمر مرفوعاً. والنسائي (٢/٥١) ، ٨ - مساجد، ٣١ - باب النهي عن أن يتنخم الرجل في قبلة المسجد حديث (٧٣٤) من حديث ابن عمر، و ٣٢ - حديث (٧٢٥) من حديث أبي سعيد. و ٣٢ - حديث (٧٢٦) من حديث طارق بن عبد الله المحاربي. ومالك في الموطأ (١/١٩٤) ، ١٤ - قبلة ٣٥ - باب النهي عن البصاق في القبلة حديث (٤) . وأحمد (٢/٣٢، ٦٦) كلاهما من حديث نافع عن ابن عمر مرفوعاً.
(٢) في خ: "بحملة".