للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

١٦٠ - وفي الصحيحين (١) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفاً بغير حساب"، وقال: "هم الذين لا يَسترْقُون ولا يكتوون ولا يتطيَّرون وعلى ربهم يتوكلون" فمدح هؤلاء بأنهم لا يسترقون، أي لا يطلبون من أحد أن يرقيهم. والرقية من جنس الدعاء فلا يطلبون من أحد ذلك.

١٦١ - وقد روي فيه "ولا يرقون" (٢) وهو غلط، فإن رقيتهم (٣) لغيرهم ولأنفسهم حسنة.

١٦٢ - وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي نفسه (٤) .


(١) البخاري، ٧٦ - كتاب الطب، ١٧ - باب من اكتوى أو كوى غيره، حديث (٥٧٠٥) ، و ٨١ - الرقاق، ٢١ - باب "ومن يتوكل على الله فهو حسبه، حديث (٦٤٧٢) ، و ٥٠ - باب يدخل الجنة سبعون ألفا بغير حساب، حديث (٦٥٤١) .
ومسلم (١/١٩٩) ، ١ - كتاب الإيمان، باب ٩٤، حديث (٣٧٤) . والترمذي ٣٨ - كتاب صفة القيامة، باب ١٦ - حديث (٢٤٤٦) . وأحمد (١/٢٧١، ٣٢١) . كلهم من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما.
وأحمد (١/٤٠١، ٤٠٣) من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه -. ومسلم (١/١٩٨) ، ١ - كتاب الإيمان، ٩٤ - باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب، حديث (٣٧١، ٣٧٢) من حديث عمران بن حُصين - رضي الله عنه -.
(٢) هذه الزيادة في صحيح مسلم من حديث ابن عباس رواها من طريق هشيم عن حصين بن عبد الرحمن عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، وهي ضمن الحديث (٣٧٤) السابق.
(٣) في ز، ب: "رقياهم".
(٤) يشير - رحمه الله - إلى حديث عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتد وجعه، كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها.
رواه البخاري: ٦٦ - كتاب فضائل القرآن. ١٤ - باب فضل المعوذات حديث (٥٠١٦) ، و ٧٦ - كتاب الطب، ٣٢ - باب الرقي بالقرآن والمعوذات، حديث (٥٧٣٥) . ومسلم، (٤/١٧٢٣) ، ٣٩ - كتاب السلام، ٢٠ - باب رقية المريض =