للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

١٦٣ - وغيره (١) ولم يكن يسترقي، فإن رقيته نفسه وغيره من جنس الدعاء لنفسه ولغيره، وهذا مأمور به، فإن الأنبياء كلهم سألوا الله ودعوه كما ذكر الله ذلك في قصة آدم وإبراهيم وموسى وغيره.

١٦٤ - وما يروى أن الخليل لما ألقي في المنجنيق (٢) قال له جبريل: سل، قال: "حسبي من سؤالي علمه بحالي" (٣) ليس له إسناد معروف وهو باطل.

١٦٥ - بل الذي ثبت في الصحيح (٤) عن ابن عباس أنه قال:


= بالمعوذات والنفث، حديث (٥٠، ٥١) . وأبو داود (٤/٢٢٤) ، ٢٢ - كتاب الطب ١٩ - باب كيف الرقى، حديث (٣٩٠٢) . ومالك في الموطأ (٢/٩٤٢ - ٩٤٣) ، ٥٠ - كتاب العين. ٤ - باب في التعوذ من المرض، حديث (١٠) . وأحمد (٦/١٠٤، ١١٤) . وابن ماجه (٢/١١٦٦) ، ٣١ - كتاب الطب، ٣٨ - باب النفث في الرقية حديث (٣٥٢٩) .
(١) يشير - رحمه الله - إلى حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عاد مريضاً يقول: "أذهب البأس، رب الناس اشفه أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما".
انظر صحيح مسلم (٤/١٧٢٢) ، حديث (٤٦ - ٨٤) . ومسند أحمد (٦/١١٤) .
(٢) آلة كانت تقذف بها الحجارة على الحصون في الحروب، وقذقوا بها إبراهيم لما أرادوا أن يحرقوه بالنار.
(٣) ذكره البغوي في تفسيره تفسير سورة الأنبياء (٣/٢٥٠) قال: وروي عن أبي بن كعب، ثم ذكر قصة إحراق إبراهيم، وذكر خلاله قوله: "حسبي من سؤالي ... " إلخ. وقال العجلوني في كشف الخفاء (١/٣٥٧) بعد ذكره هذا الأثر: وذكره البغوي في تفسير سورة الأنبياء بلفظ وروي عن كعب الأحبار ... وذكر قصة من جملتها هذا الأثر، ولعل ذهنه انتقل من أبي بن كعب إلى كعب الأحبار، وذلك أن الموجود في تفسير البغوي في الطبعتين إنما هو عن أبي بن كعب انظر الطبعة بحاشية الخازن (٣/٣٣١) وكذلك الخازن نفسه (٣/٢٣٠) بالإضافة إلى طبعة دار المعرفة التي أحلنا إليها سابقاً.
فالأمر - كما قال شيخ الإسلام - ليس له إسناد معروف وهو باطل.
(٤) البخاري، ٦٥ - كتاب التفسير، ١٣ - باب {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم} ، حديث (٤٥٦٣، ٤٥٦٤) . والحاكم في المستدرك (٢/٢٩٨) بإسناد البخاري. =