للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقسَّم الشاعر ديوانه إلى فصول، أعطى لكل فصل عنوانًا على النحو التالي: سعوديات - في ربوع الوطن - عربيات - حضارة - الغزليات - تحيات - الوصف - أناشيد.

والعقيلي شاعر معروف بين شعراء المملكة العربية السعودية بشعره الإسلامي المشرق والعربي الناصع، الذي يغلب الالتزام بتصوير المعاني السامية والأخلاق الفاضلة من نفس مؤمنة مفعمة بالإيمان الصادق، والإخلاص للمسلمين، والوفاء لوطنه والقائمين عليه، وهو من أشهر شعراء الجنوب الذين كان لهم دور كبير في مدرسة التجديد المحافظ، يقول الأستاذ حمد الجاسر:

"ولكن إذا قصد بالشعر التعبير عن المعاني والأخلاق النبيلة والاتصاف بها، ففي شعر العقيلي مما يعبر عن عمق إيمانه بالله -سبحانه وتعالى، وصدق إخلاص، ووفاء لأمته ووطنه، وصادق ولاء لمن ولاهم الله أمر هذه البلاد ولاء قائمًا على المحبة الخالصة. ولعلَّ نظرة العقيلي إلى الشعر تتفق مع نظرته إلى الأدب، ومن ثَمَّ يصح القول بأنه يرى الشعر ما عبر عن كريم الخلال، وأبرز مجالي الحسن وقوم معوج الخلق سيرًا على أن الغايات لا الوسائل هي أولى ما يجب أن يعنى به ويتجه إليه، ولا شيء سوى ذلك"١.

والشاعر العقيلي تناول في "الأنغام المضيئة" أكثر الأغراض الأدبية التي سيطرت على الشعر في الجنوب، وسنوضح هذه الأغراض وخصائصها الفنية في الموضوع والمعاني والألفاظ والأساليب والخيال وصوره الأدبية والموسيقى الشعرية وغيرها من القيم الفنية في العمل الأدبي.


١ الأنغام المضيئة: حمد الجاسر ص٧.

<<  <   >  >>