للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وما فعلت منهم اليعقوبية، فيما جعلت لعيسى من الربوبية؛ زعمت أنه كان قديماً لا في مكان، ثم تجسم فصار جسداً ذا أركان، وأه تناسى بعد علم، وتجسم بعد أن كان غير جسم، وأنه قادر على الزيادة في الذات، ليصل بذلك إلى اللذات، ونفوا عنه لذلك وهن العجز، وما يختص بغيره من المنع والحجز، لأنه القادر على ما يشاء، لا يتعذر عليه الفعل والإنشاء.

أصحاب الأحد: النصارى، وهم يعظمون من الأيام الأحد، مثل ما تعظم اليهود السبت، ويعظم المسلمون الجمعة.

والعنق: السير الفسيح.

والأقانيم: الأشياء بلغة النصارى، واحدها: أقنوم.

وقوله: وما فعلت النسطورية منهم في صفات اللاهوت، واستتاره ببدن الناسوت.

اللاهوت: الإله بلغة النصارى. والناسوت: الإنسان بلغتهم.

وقوله: وقولهم في الماسح والممسوح، ولم يزل الجهل نازلاً بكل سوح.

الماسح عندهم: هو الله تعالى. والممسوح: هو الذي انتقل إليه، وهو عيسى. والسوح: جمع ساحة.

وقوله: وما فعلت الفلاسفة في ضرب المزاهر، والأطناب في الأعراض والجواهر، ووصف المركب والبسيط، وما ظفروا من الدين بفسيط، وأقدامهم على أبطال الشرائع؛ وقولهم بتدبير الأربع الطبائع.

والمزاهر: جمع مزهر وهو العود. والأطناب: المبالغة.

والأعراض: جمع عرض، وهو صفة الجوهر.

<<  <   >  >>