للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والجواهر: جمع جوهر، وهو القائم بذاته الحامل للأعراض، والجوهر عندهم على ضربين: مركب وبسيط، فالمركب: هو الجسم مثل الجسد وما شاكله، والبسيط: هو النفس والروح وما شاكل ذلك، والنفس: هي الروح عندهم، وهي القوة الناطقة، فكل جسم عندهم جوهر، وليس كل جوهر جسماً.

والفسيط: قلامة الظفر. والفسيط: ثفروق التمرة، وهو قمعها.

وقوله: وقد قالوا مع الأربع بخامس، كقول هرمس الهرامس، وأكثر الفلاسفة، على غير الطريق عاسفة، وفي أباض من الحيرة راسفة، وشموسها المنيرة كاسفة.

وما فعلت الهيولانية في قدم الهيولى الذي عندهم أصل الأشياء، ومدبر للموات والأحياء، بتحريك قوة في الجوهر أصلية، قديمة أزلية، تجعل الميت ناطقاً من الحيوان، وتنفرد بتدبير هذه الأكوان؛ وقولهم بقدم الجوهر القابل للأعراض، والصحاح أشبه شيء بالمراض، وقيل هي مقالة أرسطاطاليس.

هرمس الهرامس بهذه اللغة: حكيم الحكماء.

والعسف: الأخذ على غير الطريق.

والأباض: الحبل الذي يوبض به البعير، يقال: أبض البعير يأبضه: إذا شد رسغ يده إلى عضده.

والرسفان: مشى المقيد.

وقوله: ومن اطلع على الأغنياء وجدهم مفاليس.

وما فعل أصحاب التناسخ في تنقل الأرواح في الأجساد، وصلاحها بعد الفساد، ومثوبة المحسنين بالأبدان الأنسية، وإلهياً كل الحسية، وعقوبة

<<  <   >  >>