للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المقدمين على الجرائم، بأبدان أعجم البهائم، ودوام الدنيا على الأبد.

يقال: اطلع الأمر واطلع على الأمر: بمعنى إذا أشرف عليه وعرف حقيقته، وقد جاءت اللغتان معاً في كتاب الله، قال الله تعالى: (اطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهداً) وقال تعالى: (لو اطلعت عليهم لوليت منهم فراراً) وقوله: وما للمثرين من سبد ولا لبد، وقيل: هي مقالة بزرجمهر ابن بختكان، وكم انقاد للغي حكيم واستكان.

وما فعلت في تعطيلها الزنادقة، وفصلت في أحكامها المزادقة، زعموا أن أهل الأرض في الأرزاق متظالمون، وأنهم بين الناس في ذلك حاكمون.

المثرون: الأغنياء أصحاب الثراء وهو المال.

والسبد: الشعر. واللبد: الصوف، يقال للنقير: ما له سبد ولا لبد، قال الراعي:

أما الفقير الذي كانت حلوبته ... رفق العيال فلم يترك له سبد

وقوله: يقسمون الأرزاق بالسوية، ولا يجيزون الأثرة باللوية وما فعلت الفضائية في عبادة الفضاء، ورد الحكم له والقضاء، والمشبه في الخلق والإمضاء، قالوا لحاجة كل شيء في الشاهد إليه، وغناه عما أحاط به واستولى عليه، ولأنه لا تحصره الأماكن، ولا يغرب عنه ولا يشبهه متحرك ولا ساكن، وقالوا لأنه غير متناه، وما نهى الجاهل عن الجهالة ناه.

<<  <   >  >>