روضة تحتَهَا الجداول تجري ... تحت سوقِ الغصونِ كالرقطاءِ
صقلتْها يدُ النسيمِ فلاحت ... فيه أزهارُهَا كنجمِ سماءِ
وبها الوردُ لاحَ مثل خدودٍ ... كُسِيتْ باحمرارٍ صبغ الحياء
فاليد في هذه الأبيات مستعارة لشيء متخيل للريح المعبر عنها في الأول، والثاني بالشمال، وفي الثالث تؤثر به يشبه اليد على سبيل الاستعارة التصريحية التخييلية؛ لأن التحقيق هو ما ذهب إليه التفتازاني وغيره من أن الاستعارة التخييلية لا تلازم المكنية ملازمة لا تنفك، وإنما ملازمتها لها أغلبية، وكثير من الأمثلة التي ذكرنا لا مكنية فيه مع التخييلية.