وَإِنَّمَا سمي قُرْآنًا، لِأَنَّهُ يجمع السُّور فيضمها. وَمِنْه قَول الشَّاعِر:
(ذِرَاعَيْ عَيْطَلٍ أَدْمَاءَ بِكْرٍ ... هِجَانِ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جنِينا)
أَي لم تضم فِي رَحمهَا ولدا قطّ. وَيكون الْقُرْآن مصدرا كالقراءة. يُقَال: فلَان يقْرَأ قُرْآنًا حسنا، أَي قِرَاءَة حَسَنَة. وَقَوله جلّ وَعز: {وَقُرْآن الْفجْر} أَي مَا يقْرَأ فِي صَلَاة الْفجْر. قُلْنَا للْمَلَائكَة: مَذْهَب الْعَرَب إِذا أخبر الرئيس مِنْهَا عَن نَفسه قَالَ: فعلنَا وصنعنا، لعلمه بِأَن تباعه يَفْعَلُونَ كَفِعْلِهِ ويجرون على مثل أمره، ثمَّ كثر الِاسْتِعْمَال لذَلِك حَتَّى صَار الرجل من السُّوق يَقُول: فعلنَا وصنعنا، وَالْأَصْل مَا ذكرنَا. ثَلَاثَة قُرُوء: جمع قرء. والقرء عِنْد أهل الْحجاز الطُّهْر، وَعند أهل الْعرَاق الْحيض. وكل قد أصَاب، لِأَن الْقُرْء هُوَ خُرُوج من
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute