شَيْء إِلَى شَيْء، فَخرجت [الْمَرْأَة] من الْقُرْء الْحيض إِلَى الطُّهْر، وَمن الْقُرْء الطُّهْر إِلَى الْحيض، هَذَا قَول أبي عُبَيْدَة. وَقَالَ غَيره: الْقُرْء الْوَقْت. يُقَال رَجَعَ فلَان لقرئه ولقارئه أَيْضا، أَي لوقته الَّذِي كَانَ يرجع فِيهِ. فالحيض يَأْتِي لوقت، وَالطُّهْر يَأْتِي لوقت. وَقد رُوِيَ عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[أَنه قَالَ] فِي الْمُسْتَحَاضَة: ((تقعد عَن الصَّلَاة أَيَّام أقرائها)) ، أَي أَيَّام حَيْضهَا. وَقَالَ الْأَعْشَى:
( ... ... . . ... لِمَا ضاعَ فِيهَا مِنْ قُرُوءِ نِسَائِكا)
يَعْنِي من أطهارهن. وَقَالَ ابْن السّكيت: الْقُرْء: الطُّهْر وَالْحيض، وَهُوَ من الأضداد.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute