للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تَعَالَى. يُقَال: قَامَ بِالْأَمر وَأقَام الْأَمر، إِذا جَاءَ بِهِ معطيا حُقُوقه. يُنْفقُونَ: فِي قَوْله عز وَجل: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفقُونَ} ، أَي يزكون وَيَتَصَدَّقُونَ. يخادعون الله: بِمَعْنى يخدعون، أَي يظهرون غير مَا فِي نُفُوسهم. وَقيل: يخادعون الله، أَي يظهرون الْإِيمَان بِاللَّه جلّ وَعز، وَرَسُوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ويضمرون خلاف مَا يظهرون. فالخداع مِنْهُم يَقع بالاحتيال وَالْمَكْر، وَالْخداع من الله يَقع بِأَن يظْهر لم من الْإِحْسَان، ويعجل لَهُم من النَّعيم فِي الدُّنْيَا خلاف مَا يغيب عَنْهُم وَيسْتر من عَذَاب الْآخِرَة لَهُم فَجمع الفعلان لتشابههما من هَذِه الْجِهَة. وَقيل: معنى الخدع فِي كَلَام الْعَرَب الْفساد. وَمِنْه قَول الشَّاعِر:

( ... ... . ... طَيِّبَ الرِّيقِ، إِذا الريقُ خَدَعْ)

<<  <   >  >>