للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَعَلَى هَذَا الوَجْهِ أَيضًا أَنَّهُ لَا يُبْدَأُ بِالتَّعُوُّذِ وَالبَسْمَلَةِ قَبْلَ ذِكْرِهِ!

٤ - أَنَّ القُرْآنَ لَا تَجُوزُ قِرَاءَتُهُ بِالمَعْنَى؛ بِخِلَافِ الحَدِيثِ القُدُسِيِّ فَيَجُوزُ.

٥ - أَنَّ القُرْآن تُشْرَعُ قِرَاءَتُهُ فِي الصَّلَاةِ، وَمِنْهُ مَا لَا تَصِحُّ الصَّلَاةُ بِدُونِ قِرَاءَتِهِ؛ بِخِلَافِ الأَحَادِيثِ القُدُسِيَّةِ (١).


(١) وَأَضَافَ إِلَيهَا الشَّيخُ ابْنُ عُثَيمِين رَحِمَهُ اللهُ أوجها؛ مِنْهَا -عَلَى الرَّاجِحِ عِنْدَهُ- فِي شَرْحِهِ عَلَى الأَرْبَعِينَ (ص: ٢٣٧): "أَنَّ القُرْآنَ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا طَاهِرٌ عَلَى الأَصَحِّ؛ بِخِلَافِ الأَحَادِيثِ القُدُسِيَّةِ، وَمِنْهَا: أَنَّ القُرْآنَ لَا يَقْرَؤُهُ الجُنُبُ حَتَّى يَغْتَسِلَ؛ بِخِلَافِ الأَحَادِيثِ القُدُسِيَّةِ".
قُلْتُ: وَأَيضًا اخْتَلَفُوا فِي كَونِ اللَّفْظِ وَالمَعْنَى -فِي الأَحَادِيثِ القُدُسِيَّةِ- مِنَ اللهِ تَعَالَى؛ أَمْ أَنَّ المَعْنَى فَقَط هُوَ مِنَ اللهِ تَعَالَى دُونَ لَفْظِهِ لِئَلَّا يُمَاثِلَ القُرْآنَ؛ فَلَا يَكُونُ ثَمَّ تَفْرِيقٌ بَينَهُمَا أَصْلًا! وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.

<<  <   >  >>