الأخيرة يستخدم أجهزة مساحية "جيوديسية" تعطيه موقعه على سطح الكرة الأرضية بدقة كبيرة، وأصبح يستخدم أنواعًا من الأشعة، ومنها الآشعة الردارية فتعطيه بيانات الموقع، والاتجاه بكل ما يلزم من تفاصيل بالغة الدقة.
مواقع النجوم:
لقد وضع الناس لأنفسهم أطوالا تعارفوا على تحديدها، وعلى تسميتها واتفقوا عليها تيسيرًا لتعاملاتهم.
ومن أكثر تلك الأطوال استخدامًا: المتر الطولي، وهو يقسم إلى وحدات أصغر منه: السنتيمتر والملليميتر، وفي حالة التناهي في الصغر فهناك وحدة الميكرون، وهي تساوي واحد على ألف من الملليمتر.
وعلى الجانب الآخر فهناك وحدة الكيلو متر وهي ألف متر.
ومع تقدم العلوم الفلكية فقد احتاج العلماء إلى وحدة لقياس المسافات ما بين الأرض والنجوم، والمجرات والأجرام السماوية بمختلف أبعادها وأحجامها. وجد أنه لا بد من استحداث وحدة للقياس تختلف تمامًا عما ألفه العلماء في قياس المسافات المحدودة، فاستحدثت وحدة السنة الضوئية، إذ عرف أن الضوء يقطع مسافة ١٨٦٠٠٠ ميل في الثانية الواحدة "من الثواني التي تعارف الناس عليها بالتوقيت الأرضي"، وبالتالي فإن المسافة التي يقطعها الضوء في السنة كاملة من سنوات أهل الأرض تكون:
حوالي ستة تريليون ميل، أي ٩.٤٦١× ١٢ ١٠ كيلومتر.
فالمسافة بين الأرض والقمر الذي استطاع الإنسان الوصول إليه ما هي إلا ١.٣ ثانية ضوئية، أما المسافة بين الأرض والشمس فهي ٨.٣ دقيقة ضوئية، والمسافة بين الأرض، وأقرب النجوم إليها "غير الشمس" ٤.٣ سنة ضوئية، وقد قدرت المسافة ما بين الأرض وبين سديم أندروميد andromeda بطول ٢.٣ مليون سنة ضوئية وهي مسافة تبلغ ٩.٤٦١ × ١٢ ١٠ × ٦ ٢.٣ كيلومتر، وإن ما نتقلقاه حاليًا بأجهزة المراصد من أشعة