(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: قال المصنف (السخاوي) - رحمه الله -، في هذا الكتاب (المقاصد الحسنة) ص ٥٢٧: "لُبْسُ الخرقة الصُّوفِيَّةِ، وكون الحسن البصري لبسها من علي، قال ابن دحية وابن الصلاح: إنه باطل، وكذا قال شيخنا: إنه ليس في شيء من طرقها ما يثبت، ولم يرد في خبر صحيح، ولا حسن، ولا ضعيف، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ألبس الخرقة على الصورة المتعارفة بين الصوفية لأحد من أصحابه، ولا أمر أحدا من أصحابه يفعل ذلك، وكل ما يروى في ذلك صريحا فباطل، قال: ثم إن من الكذب المفترى قول من قال: إن عليا ألبس الخرقة الحسن البصري، فإن أئمة الحديث لم يثبتوا للحسن من علي سماعا فضلا عن أن يلبسه الخرقة، ولم يتفرد شيخنا بهذا، بل سبقه إليه جماعة حتى من لبسها وألبسها ... " ثم قال في ص ٥٢٨: هذا مع إلباسي إياها لجماعة من أعيان المتصوفة امتثالا لإلزامهم لي بذلك. . .
وقال المصنف (السخاوي) ، في الدُّرر (٢/٩٤٠) ومنها أنه (أي ابن حجر) ، سُئل عن حديث الخرقة، وما لذلك من الطُّرق. فقال (أي ابن حجر) : إنَّ ذلك ممَّا لم أتشاغل به قطُّ، لتحَقُّقِ بطلان كل ما ورد في ذلك.