٤٢٥ - حَدِيث: خَابَ قَوْمٌ لا سَفِيهَ لَهُمْ، هو من قول مكحول بلفظ: ذل من لا سفيه له، كما رواه ابن أبي الدنيا في الحلم له من حديث سعيد بن المسيب، أن رجلا استطال على سليمان بن موسى فانتصر له أخوه، فقال مكحول: وذكره، وهو عند البيهقي في الشعب بلفظ: لقد ضل من لا سفيه له، وللبيهقي فقط من طريق أبي بكر محمد بن الحسن، أنه سمع صالح بن جناح يقول. اعلم أن من الناس من يجهل إذا حلمت عنه، ويحلم إذا جهلت عليه، ويحسن إذا أسأت به، ويسيء إذا أحسنت إليه، وينصفك إذا ظلمته، ويظلمك إذا أنصفته، فمن كان هذا خلقه فلا بد من خلق ينصف من خلقه، ثم فجة تنصر من فجته، وجهالة تفزع من جهالته، ولا أب لك، لأن بعض الحلم إذعان فقد ذل من ليس له سفيه يعضده، وضل من ليس له حليم يرشده، ولابن أبي الدنيا فقط من حديث ابن سيرين أن ابن عمر كان إذا خرج في سفر أخرج معه سفيها، فإن جاء سفيه رده عنه، وعن أبي جعفر القرشي قال: اعتلج فتية من بني تميم يتصارعون،