للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٣) كتاب "المقاصد الحسنة"

كتاب المقاصد هو بلا أدنى شك من أعظم ما صنف في الأحاديث المشتهرة على الألسنة، وكان ولا يزال عمدة العلماء في كشف اللثام عن كثير من الأحاديث في هذا المجال.

وقد رتب الإمام السخاوي أحاديث الكتاب على نسق حروف المعجم؛ فسهل على المراجع فيه الكشف بسرعة عن الحديث الذي يريده، كما رتب مادة الكتاب على الأبواب في آخره.

وهذا الكتاب يرمي - كما يقول مؤلفه - إلى بيان "بالعزو والحكم المعتبر، ما على الألسنة اشتهر، مما يظن إجمالًا أنه من الخبر، ولا يهتدي لمعرفته إلا جهابذة الأثر، وقد لا يكون فيه شيء مرفوع، وإنما هو في الموقوف أو المقطوع، وربما لم أقف له على أصل أصلًا، فلا أبت بفصل فيه قولًا، غير ملتزم في ذلك الاستيفاء، ولا مقدم على تنقيص لمتقدم أو جفاء، وإن لم يسلم كلامه من خلل، ولا تكلم بما يتضح به زوال العلل، تأدبًا مع الأئمة كالزركشي وابن تيمية .... ".

وقرر أنه لا يريد بكلمة "الحديث" معناها الاصطلاحي، بل يريد المعنى اللغوي.

وبالجملة، فهذا الكتاب كتاب حسنٌ اشتمل على جمل من النفائس والمهمات، والفوائد والتتمات، فيه من الصناعة الحديثة ما ليس في غيره، والنكات العلمية ما خلا منه غيره، مع التحرير والإتقان، والدقة والاستقصاء.

[(٤) أثره ودوره البارز]

مما لا شك فيه أن الأدوات التي نستخدمها في تقييم أي كتاب من الكتب، هي في الواقع كثيرة ومتشعبة، وتختلف من ناقد لآخر تبعًا لاختلاف

<<  <   >  >>