"الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة"، لخص فيه كتاب "التذكرة" للزركشي وزاد عليه.
ولما جاء الشيخ عبد الوهاب الشعراني (ت ٩٧٣) صنف كتابًا سماه "البدر المنير في غريب أحاديث البشير النذير".
ثم جاء غرس الدين (ت ١٠٥٧)؛ فسلك مسلكًا جديدًا في هذا الشأن؛ حيث نظم قصيدة مطولة سمّاها:"كشف الالتباس عن الأحاديث التي تدور بين الناس"، جمع فيها كما يقول - من الأحاديث النبوية ألوفًا، ومن الفوائد الأثرية صنوفًا، أبياتها نحو من عشرة آلاف بيت ثم كتب كتابًا يسهل الوصول إلى هذه المنظومة الصعبة، هو "تسهيل السبيل إلى كشف الالتباس عما دار من الأحاديث بين الناس".
ثم جاء نجم الدين بن محمد الغزي (ت ١٠٦١)؛ فصنف "إتقان ما يحسن من بيان الأخبار الدائرة على الألسن" ضمّنه كتاب "التذكرة" و "الدرر المنتثرة" و "المقاصد الحسنة"، وزاد عليها فوائد حسنة.
ثم جاء العجلوني (ت ١١٦٢)؛ فصنف "كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس" حاول فيه أن يجمع كل أحاديث كتب الأئمة الذين سبقوه في هذا الفن.
ثم جاء محمد بن درويش الشهير بالحوت البيروتي (ت ١٢٧٦)؛ فصنف كتاب "أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب"، جرد فيه مؤلفه أحاديث ابن الديبع التي اختصرها من كتاب "المقاصد الحسنة"، وزاد عليها زيادات، ثم قام ولده عبد الرحمن بعد وفاة والده فضم الزيادات إلى الأصل ورتبها كلها على حروف الهجاء تسهيلًا للفائدة.