وقد ذكر هذا الحديث رزين في جامعه، مع أنه ليس في شيء من الأصول، نعم رواه البيهقي من حديث ابن المصفَّى عن يحيى بن سعيد عن المختار عن أنس موقوفا، ونقل شيخنا عنه أنه قال: المرفوع وهم، وكذا قال المنذري: إن الموقوف أشبه.
٢٨٢ - حديث: البتيرا، عبد الحق في الأَحْكَامِ، مِنْ جِهَةِ ابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ بِسَنَدِهِ إِلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ نهى عن البتيرا، أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ وَاحِدَةً يُوتِرُ بِهَا، وفيه عثمان بن محمد بن ربيعة، قال: والغالب على حديثه الوهم، والبيهقي في المعرفة، في حديث من جهة أبي منصور مولى سعد بن أبي وقاص، قال: سألت ابن عمر عن وتر الليل، فقال: يا بني هل تعرف وتر النهار؟ قلت: نعم هو المغرب، قال: صدقت، ووتر الليل واحدة، بذلك أمر رسول اللَّه ﷺ، قلت: يا أبا عبد الرحمن، إن الناس يقولون هي البتيرا؟ فقال: يا بني ليست تلك البتيرا، إنما البتيرا أن يصلي الرجل ركعة، يتم ركوعها، وسجودها، وقيامها، ثم يقوم إلى الأخرى فلا يتم لها ركوعا ولا سجودا، ولا قياما، فتلك البتيرا، وقد قال النووي في الخلاصة: حديث محمد بن كعب في النهي عن البتيرا مرسل ضعيف.
٢٨٣ - حَدِيث: الْبَحْرُ هُوَ جَهَنَّمُ، أحمد في مسنده، من حديث صفوان بن يعلى بن أمية عن أبيه، رفعه بهذا، فقالوا: ليعلى فقال: ألا ترون أن اللَّه ﷿ يقول ﴿نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا﴾، قال: لا، والذي نفس يعلى بيده لا أدخلها أبدا، حتى أعرض على