للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عبد العزيز الأزدي، عن يحيى بن أبي كثير، فقال: عن أبي المهلَّب، يعني عمه، أن عبد اللَّه بن عامر قال: يا أبا مسعود! ما سمعت من رسول اللَّه يقول في زعموا، قال: سمعته يقول: بئس مطية الرجل، ورجاله موثوقون فثبت اتصاله، وتأكد الجزم بأنه عن أبي مسعود، وفي الباب عن يحيى بن هانئ عن أبيه، وهو أحد المخضرمين، أنه قال لابنه: هب لي من كلامك كلمتين زعم وسوف، أخرجه الخرائطي في المساوي مضافا للحديث، وترجم لهما "كراهة إكثار الرجل، من قول زعموا" قال الخطابي في المعالم: أصل هذا أن الرجل إذا أراد الظعن في حاجة، والسير إلى بلد، ركب مطية وسار حتى يبلغ حاجته، فشبه النبي ما يقدم الرجل أمام كلامه، ويتوصل به إلى حاجته من قولهم زعموا بالمطية، وإنما يقال زعموا في حديث بلا سند ولا يثبت إنما هو شيء يحكى على سبيل البلاغ، فذم النبي من الحديث ما هذا سبيله، وأمر بالتوثق فيما يحكيه، والتثبت فيه، فلا يرويه حتى يكون معزوا إلى ثبت، انتهى.

٣٠٩ - حَدِيث: بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاةِ، مسلم من حديث ابن جريج، عن أبي الزبير، أنه سمع جابرا يقول: سمعت النبي يقول: بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة، ومن حديث جرير عن الأعمش عن أبي سفيان، سمعت جابرا يقول: إن بين الرجل، وذكره. ورواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، كلهم من حديث الثوري عن أبي الزبير به، وقال الترمذي: إنه حسن صحيح، وكذا رواه حماد بن زيد،

<<  <   >  >>