من طرق هذا الحديث بعد مزيد التفتيش؛ وبذلك صرح الزركشي فقال: إنه لم يرد فيه لفظ ثلاث، قال: وزيادته محيلة للمعنى، فإن الصلاة ليست من الدنيا، قال: وقد تكلم الإمام أبو بكر ابن فورك على معناه في جزء، ووجه ما ثبت فيه الثلاث: ونحوه قول شيخنا في تخريج الرافعي تبعا لأصله: وقد اشتهر على الألسنة بزيادة: ثلاث، وشرحه الإمام أبو بكر ابن فورك في جزء مفرد، وكذلك ذكره الغزالي، ولم نجد لفظ ثلاث في شيء من طرقه المسندة، وقال في موضع آخر: قد وقفت على جزء للإمام أبي بكر ابن فورك أفرده للكلام على هذا الحديث وشرحه على أنه ورد بلفظ الثلاث، ووجهه وأطنب في ذلك، وقال في تخريج الكشاف: إن لفظ ثلاث لم يقع في شيء من طرقه وزيادته تفسد المعنى، على أن الإمام أبا بكر ابن فورك شرحه في جزء مفرد بإثباته، وكذلك أورده الغزالي في الإحياء، واشتهر على الألسنة. وكذا قال الولي العراقي في أماليه: ليست هذه اللفظة وهي ثلاث في شيء من كتب الحديث، وهي مفسدة للمعنى، فإن الصلاة ليست من أمور الدنيا انتهى، وقد وجهناها في الجزء المشار إليه.
٣٨١ - حَدِيث: حُبُّكَ الشَّيْءَ يُعْمِي وَيُصِمُّ، أبو داود والعسكري من حديث بقية بن الوليد عن أبي بكر بن عبد اللَّه بن أبي مريم عن خالد بن محمد الثقفي عن بلال ابن أبي الدرداء عن أبيه به مرفوعا، ولم ينفرد به بقية، فقد تابعه أبو حيوة شريح بن يزيد، ومحمد بن حرب، كما عند العسكري ويحيى البابلتي كما عند القضاعي في مسنده، وعصام بن خالد ومحمد بن مصعب، كما عند أحمد في مسنده، وابن أبي مريم ضعيف، لا سيما وقد رواه أحمد عن أبي اليمان عن ابن أبي مريم