ومن حديث عطاف الشامي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا: لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن الدعاء والبلاء ليعتلجان إلى يوم القيامة، وللترمذي عن ابن عمر مرفوعا: إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، بل أخرج حديث سلمان الماضي وقال: إنه حسن غريب، وأخرج أحمد حديث ثوبان وصححه ابن حبان والحاكم، كلهم من حديث عبد اللَّه بن أبي الجعد عنه، وأوردت له طريقا آخر في: إن اللَّه لا يعذب: وكذا أخرج هو وابنه حديث معاذ، والعسكري حديث عائشة من جهة محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن القاسم بن محمد عنها مرفوعا بلفظ: لا ينفع حذر من قدر، والدعاء يرد البلاء وقرأ ﴿إِلا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا﴾ قال: دعوا، قالت: وإن كان شيء يرد الرزق فإن الصبحة تقطع الرزق، تعني بالصبحة نوم الغداة لمن تعودها.
٤٨٧ - حَدِيث: دُعَاءُ الْمَرْءِ عَلَى حَبِيبِهِ غَيْرُ مَقْبُولٍ، الديلمي عن ابن عمر رفعه: إني سألت اللَّه أن لا يقبل دعاء حبيب على حبيبه، رواه النقاش والدارقطني في الأفراد وغيرهما، ولكن صح أن دعاء الوالدين على ولده لا يرد، فيجمع بينهما، وكذا ثبت كما في آخر صحيح مسلم وفي أبي داود وغيرهما عن جابر رفعه: لا تدعوا على أنفسكم ولا أولادكم ولا أموالكم لا توافقوا من اللَّه ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب له.
٤٨٨ - حَدِيث: دَعْوَةُ الأَخِ لأَخِيهِ فِي الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ، مسلم عن أبي الدرداء به مرفوعا، وهو عند الدارقطني في العلل بلفظ: