البخاري في الرقاق من حديث ابن أبي ذئب، وفي الإيمان بنحوه، من حديث معن بن محمد الغفاري، كلاهما عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة به مرفوعا، واتفق الشيخان عليه من حديث موسى بن عقبة، عن سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه عن عائشة مرفوعا، واللفظ للبخاري: سددوا وقاربوا وأبشروا، فإنه لا يدخل أحدا الجنة عمله، قالوا: ولا أنت يا رسول اللَّه، قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني اللَّه بمغفرته ورحمته.
٥٥٩ - حَدِيث: السِّرُّ عِنْدَ الأَحْرَارِ، وكذا: صدور الأحرار قبور الأسرار، كلام صحيح، أنشد في معناه أبو جعفر أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الوقشي من نظمه:
ومستودع عندي حديثا يخاف من … إذاعته في الناس إن ينفد العمر
فقلت له لا تخش مني فضيحة … لسر غدا ميتا وصدري له قبر
على أن من في القبر يرجى نشوره … وسرك لا يرجى له أبدا نشر
٥٦٠ - حديث: سرعة المشي، قد روي أنها تذهب بهاء المؤمن، هو في لقمان من تخريج الكشاف، وشواهده كثيرة، ولكن في الطبقات لابن سعد من رواية سليمان بن أبي حثمة قال: قالت الشفاء ابنة عبد اللَّه وهي أم سليمان: كان عمر إذا مشى أسرع، وذكره ابن الأثير في النهاية، والزمخشري في الفائق، وغيرهما وهو محمود لمن يخشى من البطء في السير، تفويت أمر ديني ونحوه، كما في شرب السويق وتقديمه على الفتيت.