أبو داود فقال: أحاديثه مستقيمة، إلا ما كان عن أبي الهيثم عن أبي سعيد، وعلى كل حال فلهذا الحديث شواهد، منها ما رواه ابن أبي عاصم والطبراني وغيرهما من حديث سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس مرفوعا: الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة، وسعيد ضعيف عند أكثرهم، وقد رواه همام عن قتادة، فجعله عن أنس عن أبي هريرة موقوفا أخرجه البيهقي وأبو نُعيم، وعبد اللَّه بن أحمد، وهو أصح، ومنها ما رواه أحمد والترمذي وابن خزيمة في صحيحه، والطبراني والقضاعي من حديث الثوري عن أبي إسحاق عن نمير بن عريب عن عامر بن مسعود رفعه، بلفظ حديث أنس كما بينت ذلك كله في الأمثال، وتكلم العسكري في معناهما، للديلمي عن ابن مسعود مرفوعا: مرحبا بالشتاء، فيه تنزل الرحمة، أما ليله فطول للقائم، وأما نهاره فقصير للصائم، وفي حادي عشر المجالسة من حديث عمران بن حدير عن قتادة قال: لم ينزل عذاب قط من السماء على قوم إلا عند انسلاخ الشتاء.
٥٨٩ - حَدِيث: شِرَارُكُمْ عُزَّابُكُمْ، أبو يعلى والطبراني من حديث أبي هريرة، أنه قال: لو لم يبق من أجلي إلا يوم واحد، لقيت اللَّه بزوجة، سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: وذكره، وفي سنده خالد بن إسماعيل المخزومي، وهو متروك، ولهما أيضا من حديث عطية بن بسر المازني مرفوعا في حديث: أن من سنتنا النكاح، شراركم عزابكم، وشرار أمواتكم عزابكم،