أبي جحيفة، وقال: زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق عن مسروق أن أبا بكر قال: وحديث أبي بكر رواه كذلك أبي بكر الشافعي كما في الفوائد الغيلانيات، بل وأخرجه ابن أبي شيبة في مسنده عن أبي الأحوص، وكذا هو عند أبي يعلى عن طريق أبي الأحوص عن أبي إسحاق عن عكرمة، قال: قال أبو بكر: سألت النبي ﷺ ما شيبك؟ قال: شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت، وهو مرسل صحيح، إلا أنه موصوف بالاضطراب، وقد قال الدارقطني في ذكر علله، واختلاف طرقه في أوائل كتاب العلل - ونقله حمزة السهمي عنه، أنه قال: طرقه كلها معتلة، وأنكره موسى بن هارون الحمال على تمام، وفيه نظر فطريق شيبان وافقه أبو بكر ابن عياش عليها، كما أخرجه الدارقطني في العلل، وقال ابن دقيق العيد في أواخر الاقتراح: إسناده على شرط البخاري، ورواه البيهقي في الدلائل من رواية عطية عن أبي سعيد، قال: قال عمر بن الخطاب: يا رسول اللَّه، لقد أسرع إليك الشيب؟ فقال: شيبتني هود وأخواتها الواقعة، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت، وأخرجه ابن سعد وابن عدي من رواية يزيد الرقاشي عن أنس وفيه: الواقعة والقارعة، وسأل سائل، وإذا الشمس كورت، وللطبراني من حديث عقبة بن عامر بسند رجاله رجال الصحيح، أن رجلا قال: يا رسول اللَّه قد شبت قال: شيبتني هود وأخواتها، ومن حديث ابن مسعود بسند فيه عمرو بن ثابت، وهو متروك، أن أبا بكر سأل النبي ﷺ ما شيبك يا رسول اللَّه، قال: شيبتني هود والواقعة، ومن حديث سهل بن سعد بسند فيه سعيد بن سلام العطار، وهو ضعيف جدا مرفوعا: شيبتني هود وأخواتها الواقعة، والحاقة، وإذا الشمس كورت.
٦٠٧ - حَدِيث: الشَّيْبُ نُورُ الْمُؤْمِنِ، في: لا تنتفوا الشيب، ومن شاب في الإسلام.