قال: بلغنا أن الأرض تعج إلى اللَّه من نومة العالم بعد صلاة الصبح، بل عند الديلمي من حديث علي مرفوعا: ما عجت الأرض إلى ربها من شيء كعجيجها من دم حرام، أو غسل من زنا، أو نوم عليها قبل طلوع الشمس، وسنده ضعيف، وفي رابع عشر المجالسة من جهة ابن الأعرابي قال: مر ابن عباس بابنه الفضل وهو نائم نومة الضحى فركضه برجله، وقال: قم إنك لنائم الساعة التي يقسم اللَّه فيها الرزق لعباده. أوما سمعت ما قالت العرب فيها، قال: وما قالت العرب يا أبت؟ قال: زعمت أنها مكسلة مهرمة مقساة للحاجة، ثم يا بني نوم النهار على ثلاثة نوم محق وهي نومة الضحى، ونومة الخلق وهي التي روي: قيلوا فإن الشياطين لا تقيل، ونومة الخرق وهي نومة بعد العصر لا ينامها إلا سكران أو مجنون، انتهى. وهذا الأخير عنده أيضا بجانبه عن خوات بن جبير، قال: نوم أول النهار خرق، وأوسطه خلق، وآخره حمق.
٦١٦ - حَدِيث: الصَّبْرُ مِفْتَاحُ الْفَرَجِ، وَالزُّهْدُ غِنَى الأَبَدِ، ذكره الديلمي بلا إسناد عن الحسين بن علي به مرفوعا، وللقضاعي عن ابن عمر وابن عباس مرفوعا: انتظار الفرج بالصبر عبادة، وهو عبد ابن أبي الدنيا في الفرج بعد الشدة، وأبي سعد الماليني عن ابن عمر فقط لكن بدون الصبر، ولأولهما ومن جهته البيهقي من حديث علي مرفوعا مثل لفظ القضاعي سواء، وكذا هو لابن عبد البر، وبعضها يؤكد بعضا.