وعن معاوية بن حيدة مرفوعا: إن صدقة السر تطفئ غضب الرب، رواه الطبراني أيضا في الكبير والأوسط، والعسكري، وفي سنده صدقة بن عبد اللَّه ضعفه الجمهور، ووثقه دحيم، وعن أم سلمة مرفوعا: صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والصدقة خفيا تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم زيادة في العمر، وكل معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الأخرة، وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة، وأول من يدخل الجنة أهل المعروف. رواه الطبراني في الأوسط، وسنده ضعيف، وعن أنس رفعه بلفظ الترجمة زاد: وصدقة العلانية تقي ميتة السوء، أورده الديلمي بلا سند، بل في الترمذي من حديث يونس بن عبيد عن الحسن عن أنس مرفوعا: إن الصدقة تطفئ غضب الرب، وتدفع ميتة السوء، من غير تقييد بالسر، وقال: إنه حسن غريب، وصححه ابن حبان من هذا الوجه، وفيه نظر، فعبد اللَّه بن عيسى راويه عن يونس متفق على ضعفه، حتى إن ابن حبان نفسه لم يذكره في الثقات، وأورده ابن عدي في ترجمته، وقال: إنه لا يتابع عليه، وهو في الحلية لأبي نُعيم في ترجمة علي بن الحسين من قوله، وجملة: الصدقة تمنع ميتة السوء، مروية أيضا عن أبي هريرة ورافع بن مكيث وغيرهما.
٦٢٠ - حَدِيث: الصِّرَاطُ كَحَدِّ السَّيْفِ أَوْ كَحَدِّ الشَّفْرَةِ، البيهقي في الشعب عن أنس به مرفوعا، وقال: هذا إسناد ضعيف، قال: وروي عن زيادة النميري عن أنس مرفوعا: الصراط كحد الشفرة أو كحد السيف، قال: وهي رواية صحيحة انتهى، ورواه أحمد من حديث عائشة، وفيه ابن لهيعة.