الزهري، لا سيما وقد قال الإمام أحمد: أنه إذا قال: وذكره، ولم يسمعه، وانتقد بذلك تصحيح الحاكم له، وهو قوله إنه على شرط مسلم، ولكن قد رواه معاوية بن يحيى عن الزهري، أخرجه البزار وأبو يعلى والبيهقي وجماعة منهم ابن عدي في كامله، وفي معاوية ضعف أيضا، قال البيهقي: ويقال إن ابن إسحاق أخذه منه، ورواه أبو نُعيم من حديث الحميدي عن سفيان عن منصور عن الزهري، ورجاله ثقات، وفي الباب عن أبي هريرة عند ابن عدي في كامله بلفظ: صلاة في أثر سواك، أفضل من خمس وسبعين ركعة بغير سواك، وعن ابن عباس عند أبي نُعيم في السواك له بلفظ: لأن أصلي ركعتين بسواك أحب إلي من أن أصلي سبعين ركعة بغير سواك، وسنده جيد، وعن أنس وجابر وابن عمر. وكذا عن أم الدرداء وجبير بن نفير مرسلا، كما بينته في بعض التصانيف، وبعضها يعتضد ببعض، ولذا أورده الضياء في المختارة من جهة بعض هؤلاء، وقول ابن عبد البر في التمهيد عن ابن معين: إنه حديث باطل، هو بالنسبة لما وقع له من طرقه.
٦٢٦ - حَدِيث: صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا، وَلَوْ وُسِّعَ إِلَى صَنْعَاءِ الْيَمَنِ بِأَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ، إِلا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، قال شيخنا: قد مر بي ولا أستحضر الآن، هل هو بلفظه أو بمعناه، ولا في أي الكتب هو؟ قلت: قد أخرجه ابن شبه في أخبار المدينة عن محمد بن يحيى أبي غسان المدني، والديلمي في مسنده من طريق إسحاق بن موسى الأنصاري، كلاهما عن سعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أخيه هو عبد اللَّه بن