للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

متفق عليه عن أبي هريرة مرفوعا في حديث أوله: ليس الغنى عن كثرة العرض وإنما الغنى، وذكره، وللديلمي بلا سند عن أنس رفعه: الغنى غنى النفس، والفقر فقر النفس، ورواه العسكري من حديث معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه عن أبي ذر في حديث أوله: يا أبي ذر أترى أن كثرة المال هو الغنى، ولكن بلفظ: إنما الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب، وعنده من حديث ابن عائشة قال: قال أعرابي: يسار النفس أفضل من يسار المال، ورب شبعان من النعم غرثان من الكرم وأنشد ابن دريد لسالم بن وابصة:

غنى النفس ما يغنيك من سد حاجة … فإن زاد شيئا عاد ذلك الغنى فقرا

وأنشد يعقوب ابن إسحاق الكندي لنفسه:

أتاف الدنايا على الأرؤس … فغمض جفونك أو نكس

وضائل سوادك واقبض يديك … وفي قعر بيتك فاستحلس

وعند مليكك فابغ العلو … وبالوحدة اليوم فاستأنس

فإن الغنى في قلوب الرجال … وإن التعزز للأنفس

وكائن ترى من أخي عسرة … غني وذي ثروة مفلس

ومن قائم شخصه ميت … على أنه بعد لم يرمس

وأراد بقوله غنى النفس: أن من كان غني النفس لم يحرص ولم يلحف في الطلب، فكأنه غير فاقد.

٧٣٣ - حَدِيث: الْغَيْرَةُ مِنَ الإِيمَانِ وَالْمِذَاءُ مِنَ النِّفَاقِ،

<<  <   >  >>