للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وفي القناعة أحاديث كثيرة، منها حديث ابن عمر مرفوعا: قد أفلح من أسلم، ورزق كفافا، وقنعه اللَّه بما آتاه، وعن علي في قوله ﴿فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾ قال: القناعة، وكذا قال الأسود: إنها الرضى والقناعة، وعن سعيد بن جبير، قال: لا تحوجه إلى أحد، وقال بشر بن الحارث: لو لم يكن في القُنوع إلا التمتع بالعز، لكفى صاحبه، وقال بعض الحكماء: انتقم من حرصك بالقناعة، كما تنتقم من عدوك بالقصاص، وكان من دعائه : اللَّهم قنعني بما رزقتني وبارك لي فيه، وقال الشاعر:

ما ذاق طعم الغنى من لا قُنوع له … ولن ترى قانعا - ما عاش - مفتقرا

والعرف من يأته يحمد مغبته … ما ضاع عرف وإن أوليته حجرا

وقال غيره:

تسربلت أخلاقي قنوعا وعفة … فعندي بأخلاقي كنوز من الذهب

فلم أر خصبا كالقنوع لأهله … وأن يُجمل الإنسان ما عاش في الطلب

وقال آخر:

وإذا استكان لذي الغنى ضَرِع … يرجو جداه لحظة شزرا

إن القناعة فاعلمن غنى … والحرص يورث أهله الفقر

٧٨٠ - حَدِيث: قِوَامُ أُمَّتِي بِشِرَارِهَا،

<<  <   >  >>