والذهلي من طريق ابن عجلان وسموا المولى زيادا، وسنده حسن، لكن قال ابن سعد: قال محمد بن عمر يعني الواقدي: ما أدري هذا الحديث محفوظا، هذا مع نقله عنه أنه يكون عند الوفاة النبوية ابن خمس سنين، ونحوه قول ابن منده: كان ابن خمس، وقيل: أربع، قال شيخنا: يحتمل أن تكون أمه أخبرته بذلك، فأرسله هو، انتهى. وقد اعتمد غير واحد هذا الحديث، فذكروا عبد اللَّه في الصحابة، وقال الترمذي: رأى النبي ﷺ وسمع منه حرفا، وقال أبو حاتم الرازي: إن النبي ﷺ دخل على أمه وهو صغير، وقال ابن حبان في الصحابة: أتاهم النبي ﷺ في بيتهم وهو غلام. ولأبي يعلى من حديث واثلة عن أبي هريرة: دع الكذب وإن كنت مازحا تكن أعبد الناس، ورواه أبو نُعيم من وجه آخر عن أبي هريرة.
٨٦٤ - حَدِيث: لَفَقِيهٌ وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ، الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ، وَأَبُو بَكْرٍ الآجُرِّيُّ فِي فَضْلِ الْعِلْمِ، وَأَبُو نُعيم فِي رِيَاضَةِ الْمُتَعَلِّمِينَ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ فِي سُنَنِهِ، وَالْقُضَاعِيُّ مِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ عِيَاضٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا بِهِ، فِي حَدِيثٍ لَفْظُهُ: مَا عُبِدَ اللَّه بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ فِقْهٍ فِي دِينٍ، وَلَفَقِيهٌ وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ، وَلِكُلِّ شَيْءٍ عِمَادٌ وَعِمَادُ هَذَا الدِّينِ الْفِقْهُ، وفي لفظ: لكل شيء دعامة ودعامة الإسلام الفقه في الدين، والفقيه أشد على الشيطان من ألف عابد، رواه البيهقي وقال: تفرد به أبو الربيع السمان عن أبي الزناد عن الأعرج عنه به مرفوعا، وقال الطبراني: لم يروه عن صفوان إلا يزيد، وسنده ضعيف، وللعسكري من حديث الوليد بن مسلم حدثنا راشد بن جناح عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا: الفقيه الواحد أشد على إبليس من ألف عابد،