وله شواهد منها عن سهل بن سعد الساعدي مرفوعا: نية المؤمن خير من عمله، وعمل المنافق خير من نيته، وكل يعمل على نيته، فإذا عمل المؤمن عملا نار في قلبه نور، أخرجه الطبراني، وكذا هو عنده وعند العسكري من حديث النواس بن سمعان، ولفظ العسكري: نية المؤمن خير من عمله، ونية الفاجر شر من عمله، وأخرجه الديلمي من حديث أبي موسى الأشعري بالجملة الأولى، وزاد: وإن اللَّه ﷿ ليعطي العبد على نيته ما لا يعطيه على عمله، وذلك أن النية لا رياء فيها، والعمل يخالطه الرياء، وهي وإن كانت ضعيفة فبمجموعها يتقوى الحديث، وقد أفردت فيه وفي معناه جزءا، بل في عاشر المجالسة للدينوري إلمام ببعض ما وجه به فيراجع.