وينظر في الجمع بينهما، قال الخطابي عقب النهي: يراد به التقويم والتأديب دون المكافأة والمجازاة، وبعض هذا مما يراض به بعض الناس، وقد بسطت ذلك في "ارتياح الأكباد".
١٢٩٥ - حَدِيث: لا تَغْضَبُوا فِي كَسْرِ الآنِيَةِ، فَإِنَّ لَهَا آجَالا كَآجَالِ الأَنْفُسِ، سعيد بن يعقوب في الصحابة بسند ضعيف من طريق عبد اللَّه بن الصَّعِق عن أبيه به مرفوعا، وكذا أورده أبو موسى المديني في الذيل من جهة سعيد، ولفظه: لا تغضبوا ولا تسخطوا، والباقي مثله، وسنده ضعيف، لا سيما وقد قال سعيد: لا أدري للصَّعِق صحبة أم لا، قلت: للحديث شواهد منها عن كعب بن عجرة مرفوعا، بلفظ: لا تضربوا إماءكم على كسر إنائكم، فإن لها آجالا كآجالكم، أخرجه الديلمي عن أبي قتادة وآخرين.
١٢٩٦ - حَدِيث: لا تَفْضَحُوا مَوْتَاكُمْ بِسَيِّئَاتِ أَعْمَالِكُمْ، فَإِنَّهَا تُعْرَضُ عَلَى أَوْلِيَائِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْقُبُورِ، ابن أبي الدنيا والمحاملي عن أبي هريرة رفعه بسند ضعيف.
١٢٩٧ - حديث: لا تَقُولُوا قَوْسَ قُزَحَ، فَإِنَّ قُزَحَ هُوَ الشَّيْطَانُ، وَلَكِنْ قُولُوا قَوْسُ اللَّه، وَهُوَ أَمَانٌ لأَهْلِ الأَرْضِ، أبو نُعيم في الحلية ومن طريقه الديلمي من حديث زكريا بن حكيم عن أبي رجاء العطاردي عن ابن عباس به مرفوعا، وقزح اسم أيضا للقرن الذي يقف عنده الإمام بالمزدلفة، وهو غير منصرف للعدل والعلمية كعمر.