للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

[نسبها]

هي: زينب بنت خزيمة بن عبد الله بن عمر بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية، فهي قرشية - هلالية - مكية.

[نشأتها]

فتحت زينب عينها في مكة على مجتمع يموج بفتنة الوثنية والانكباب على عبادة الأصنام وتقديسها واستغراق في شرب الخمر والزنا ووأد البنات .. ! مجتمع زاخر بالفساد والانحلال فيه العصبية أقوى رابطة والحياة فيه للقوي السيد ولقمة العيش للعبيد الضعفاء مغموسة بالدم والعرق والدموع، مجتمع ينزوي في الصحراء القاحلة الجرداء لا يرى ولا يعايش إلا قليلاً من نتف الحضارة المادية يتأثر بها من خلال احتكاك قوافله التجارية الغادية والرائحة بين الشام واليمن.

فتحت زينب عينها على صورة هذا المجتمع بواقعه المنحرف الفاسد، ونجت من السوء، لأنها من بيت عريق في السيادة والثراء ودرجت في أحضان والديها، تنهل من عطفهما وحبهما، لكنها نضجت وأدركت ثم أصغت بكثير من اللهفة والشوق والتأثر لأحداث عامة تجري في مكة وكان محورها الأمين محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم -.

[زينب وبناء الكعبة]

عايشت زينب أيام إعادة بناء الكعبة واختلاف بطون قريش وفروعها حول إعادة الحجر الأسود إلى مكانه من الركن .. !

وسمعت بحكمة الأمين - عليه الصلاة والسلام - وكيف حل

 >  >>