معها؟ فعلى الإنسان ألا يعرض نفسه لمثل هذه الأمور؛ لأن الخسارة ليست خسارة بالسهل هذا غبن، ما هي بسيارة تقول: والله اشتريتها بأخسر بها ألف ألفين عشرة سهلة.
وكل كسرٍ فأن الدين يجبره ... وما لكسر قناة الدين جبرانُ
كل خسارة تهون مع الحفاظ على رأس المال وهو الدين، دينُك دينُك، أو دينَك دينَك على الضبطين، فإنه لحمك ودمك، ويثبت جمع من أهل العلم خيار الغبن في السلع وينفيه آخرون وأنه ليس في الدنيا غبن؛ لأن الله -جل وعلا- يقول:{ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ} [(٩) سورة التغابن] إذاً الدنيا كلها لو راحت بحذافيرها ما في غبن مادام رأس المال سالم ما في غبن وهو الدين، فلننتبه لهذا، الإخوان كثير منهم يهتم إلى ذات الجمال ويقول: الدين يأتي كم من امرأة تزوجت وهي أقل فالتزمت بالدعوة والمخالطة ونكسب أجرها بعد ((من دعا إلى هدى كان له مثل أجر فاعله)) لكن ما الذي يضمن أنها تدعوك فتنحرف بسببها؟ والله المستعان.
يقول:
مع حفظ دينه وصدق لهجته ... لا إن روى مقوياً لبدعته
فالذي يروي ما يقوي بدعته روايته مردودة، نعم.
خامسها: المجهول وهو يقسمُ ... مجهول عين ويسمى المبهمُ
وسبب الإبهام ألا يذكرا ... أو ذكره بما به ما اشتهرا
ولا يضر مبهم الصحابي ... لثقة الكل بلا ارتيابِ
ثانيهما: من حاله قد جهلا ... وذاك مستورٌ وفي الذكر خلا