شرح نظم: (اللؤلؤ المكنون في أحوال الأسانيد والمتون) (١٤)
شرح: (رواية الأكابر عن الأصاغر - رواية الأبناء عن الآباء - الأقران والمدبج - رواية الإخوة عن بعضهم - المسلسل - طرق التحمل وصيغ الأداء - أسماء الرواة وأنسابهم وكناهم وألقابهم)
الشيخ/ عبد الكريم الخضر
فلا يأنف الإنسان أن يأخذ عن من هو دونه في السن، وقد يحتاج إلى أن يأخذ عمن هو دونه في العلم، يكون هذا حصل علم في باب من أبواب الدين، أو في فن من فنون العلم ما هو عندك ويش المانع؟ وإن كانت تعد في الجملة يعني أعلم منه، كل ما تواضع طالب العلم رفعه الله -جل وعلا-، التواضع على كل حال هو رفعة في الدنيا والآخرة.
منها عن الأصغر يروي الأكبرُ ... كالأب عن ابنٍ له قد يخبرُ
عن وائل بن حجر عن ابنه عبد الجبار بن وائل، ومن أعظم ما يمثل به في هذا الباب رواية النبي -صلى الله عليه وسلم- حديث الجساسة عن تميم، هذا أعظم مثال في الباب، في باب رواية الأكابر عن الأصاغر، هذا من أعظم ما يمثل به، وهذه تربية ورد عملي على من يأنف الأخذ عمن هو دونه في السن، نعم مجلس الأكابر ينبغي أن يحرص عليها، فإذا وجد في البلد عالم كبير وأقل منه يحرص على الكبير أكثر، لكن ليس الدافع على ذلك الأنفة أو الغيرة لا.
منها عن الأصغر يروي الأكبرُ ... كالأب عن ابنٍ له قد يخبرُ
أبو بكر روى عن عائشة، عمر روى عن ابن عمر ابنه عبد الله.
والشيخ عن تلميذه. . . . . . . . . ... . . . . . . . . .
يروي الشيخ عن تلميذه، يعني يتصور أن الشيخ أحاط بكل علم، يعني ما استفاد من هذا التلميذ أي فائدة! قد يكون عند التلميذ في بعض القضايا في بعض المسائل من أدلتها ما ليس عند شيخه.
والشيخ عن تلميذه والصحب عن ... تابعهم. . . . . . . . .
الصحابي يروي عن التابعي، الجادة أن التابعي يروي عن الصحابي، والصغير يروي عن الكبير، والتلميذ يروي عن الشيخ هذه هي الجادة، لكن قد يروي الشيخ عن تلميذه، والصحابي عن التابعي، وعكس ما ذكر هو الأكثر؛ لأنه هو الجادة.
. . . . . . . . . ... . . . . . . . . . وعكس ذا الأكثر عن
نعم هذا هو الأكثر.
ومن روى عن أبيه عن جده ... . . . . . . . . .