انتظر، خلونا .. ، افهموا ما أريد تقريره، الآن أولاً: عندنا البحث الكلي في الاتصال يقابله الانقطاع، إذاً كل الأنواع الستة منقطعة، نتفق على هذا، كلها منقطعة؛ لأنها إيش غير متصلة، والذي يقابل الاتصال الانقطاع، إذاً هي منقطعة، نعم؟ كلها منقطعة، لكن في الاستعمال خصصوا كل نوع من أنواع الانقطاع باسم يخصه، باسم يخصه وإلا أحياناً تجدون تداخل، أرسله فلان، نعم أرسله فلان وإن كان السقط في أثنائه، من أهل العلم من يطلق على المرسل منقطع، وعلى المنقطع مرسل، فهم خصوا كل نوع من أنواع الانقطاع باسم يخصه، تسهيلاً على الطلاب وإلا لو طبقنا استعمال أهل العلم للمنقطع والمرسل ما وجدنا كبير فرق.
وواحد من موضع أو أكثرا ... بلا ولا منقطع دون مرا
فهم بهذا يخصصون كل نوع باسم يخصه تسهيلاً على الباحث، تسهيلاً على الطالب، فإن كان السقط من مبادئه سموه المعلق، وإن كان من أصله -الصحابي فقط- سموه مرسلاً، وإن كان من أثنائه فلا يخلو: إما أن يكون بواحد أو بأكثر من واحد لا على التوالي يسمونه منقطع وإلا فالمعضل.
وَحَذْفُهُ وَاسِطَةً عَمَّنْ لَقِي ... بِصِيغَةٍ ذَاتِ احْتِمَالٍ لِلُّقِيْ
كَـ (عَنْ) وَ (أَنَّ) مُوهِمًا وَ (قَالاَ) ... تَدْلِيسُ إِسْنَادٍ يُرِي اتِّصَالاَ
وَمِنْهُ: أَنْ يَقْطَعَ صِيغَةَ الأَدَا ... بِالسَّكْتِ عَنْ مُحَدِّثٍ ثُمَّ ابْتِدَا
وَمِنْهُ: أَنْ يَعْطِفَ شَيْخًا مَا سَمِعْ ... مِنْهُ عَلَى الشَّيْخِ الَّذِي مِنْهُ سَمِعْ
وَحَذْفُهُ الضَّعِيفَ بَيْنَ الثِّقَتَيْنِِ ... وَسَمِّهِ تَسْوِيةً بِدُونِ مَيْنِ
وَالثَّانِ تَدْلِيسُ الشُّيُوخِ إِنْ ذَكَرْ ... شَيْخًا لَهُ بِاسْمٍ سِوَى الَّذِي اشْتَهَرْ
وَكُلُّهُ غِشٌّ شَدِيدٌ وَغَرَرْ ... وَضِدُّ نُصْحٍ عِنْدَ نُقَّادِ الأَثَرْ
وَحَيْثُ كَانَ ثِقَةً مَنْ فَعَلَهْ ... فَحُكْمُهُ رَدُّ الَّذِي قَدْ نَقَلَهْ
مَا لَمْ يَقُلْ سَمِعْتُ أَوْ حَدَّثَنَا ... أَوْ جَاءَ بِاسْمِ شَيْخِهِ مُبَيَّنَا
وَيُعْرَفُ التَّدْلِيسُ بِالإِقْرَارِ ... أَوْ جَزْمِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالآثَارِ